تفسير الأعقم - الأعقم  
{لَا يَزَالُ بُنۡيَٰنُهُمُ ٱلَّذِي بَنَوۡاْ رِيبَةٗ فِي قُلُوبِهِمۡ إِلَّآ أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمۡۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} (110)

قوله تعالى : { لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم } ، قيل : شكاً ونفاقاً ، وقيل : شكاً في النبوة لأنهم لما بنوه وأطلع الله تعالى رسوله على فعلهم شكوا في نبوته وما رجعوا عن الكفر بغضاً ، وقيل : حسرة وندامة لأنهم ندموا على بنائه { إلا أن تقطع قلوبهم } ، قيل : إلا أن يموتوا فتصير قلوبهم إلى التقطيع والبلاء ، وقيل : تصير قلوبهم قطعاً وتفرق أجزاء فحينئذ يسألون عنه وأما ما دامت سالمة مجتمعة فالريبة فيه ، وتقطع بفتح التاء ، بمعنى ينقطع { والله عليم } بأعمالهم فيجازيهم بها { حكيم } في خلقه وما يفعل بهم .