الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{لَا يَزَالُ بُنۡيَٰنُهُمُ ٱلَّذِي بَنَوۡاْ رِيبَةٗ فِي قُلُوبِهِمۡ إِلَّآ أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمۡۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} (110)

قوله : { لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم }[ 110 ] .

والمعنى : ولا يزال مسجدهم الذي بنوه ، شكا في قلوبهم ونفاقا ، { إلا أن تقطع قلوبهم } ، أي : إلا أن تصدع قلوبهم فيموتوا{[30050]} .

قال ابن عباس ومجاهد : { إلا أن تقطع قلوبهم }[ 110 ] ، إلا أن يموتوا{[30051]} .

وقال السدي { ريبة } : كفرا{[30052]} .

وفي حرف{[30053]} عبد الله : ( ولو قطعت قلوبهم }{[30054]} .


[30050]:جامع البيان 14/494-495، باختصار.
[30051]:جامع البيان 14/495-496، وتفسير ابن أبي حاتم 6/1885، وزاد نسبته إلى الضحاك وقتادة وحبيب بن أبي ثابت، والسدي، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وتفسير ابن كثير 2/391، وزاد نسبته إلى المذكورين عند ابن أبي حاتم. وأضاف: وغير واحد من علماء السلف، والدر المنثور 4/393.
[30052]:جامع البيان 14/496، والمحرر الوجيز 3/86، والبحر المحيط 5/104، انظر: معاني القرآن وإعرابه للزجاج 2/470.
[30053]:أي: قراءته وروايته وطريقته، انظر: الإبانة عن معاني القراءات 71.
[30054]:قراءة عبد الله بن مسعود 112، ومعاني القرآن للفراء 1/452، وجامع البيان 14/497، والمصاحف لابن أبي داود 62، وتفسير الماوردي 2/405، والمحرر الوجيز 3/86، وتفسير القرطبي 8/169، والبحر المحيط 5/105، والدر المصون 3/506، وفيه: "وهي مخالفة لسواد مصاحف الناس".