مكية وهي إحدى عشرة آية وأربعون كلمة ومائة واثنتان وسبعون حرفا .
قوله عز وجل : { والضّحى } اختلفوا في سبب نزول هذه السّورة على ثلاثة أقوال : القول الأول ( ق ) " عن جندب بن سفيان البجلي قال : اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليلتين أو ثلاثاً فجاءت امرأة فقالت : يا محمد إني لأرجو أن يكون شيطانك قد تركك لم أره قربك ليلتين أو ثلاثاً فأنزل الله عز وجل : { والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى } " وأخرجه الترمذي عن جندب قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غار فدميت أصبعه فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
هل أنت إلا أصبع دميت *** وفي سبيل الله ما لقيت
قال : فأبطأ عليه جبريل فقال المشركون قد ودع محمداً ربه فأنزل الله عز وجل : { ما ودعك ربك وما قلى . . . } . وقيل إن المرأة المذكورة في الحديث المتفق عليه هي أم جميل امرأة أبي لهب .
القول الثاني : قال المفسرون : سألت اليهود رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرّوح ، وعن ذي القرنين ، وأصحاب الكهف ، فقال سأخبركم غداً ، ولم يقل إن شاء الله فاحتبس الوحي عليه .
القول الثالث : قال زيد بن أسلم : كان سبب احتباس الوحي ، وجبريل عنه أن جروا كان في بيته ، فلما نزل عليه عاتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم على إبطائه فقال إنا لا ندخل بيتاً فيه كلب ولا صورة .
واختلفوا في مدة احتباس الوحي عنه ، فقيل اثنا عشر يوماً وقال ابن عباس : خمسة عشر يوماً ، وقيل أربعون يوماً فلما نزل جبريل عليه الصلاة والسلام قال النبي صلى الله عليه وسلم " يا جبريل ما جئت حتى اشتقت إليك " فقال جبريل : إني كنت إليك أشد شوقاً ، ولكني عبد مأمور . ونزل { وما نتنزل إلا بأمر ربك } [ مريم : 64 ] وأنزل الله هذه السّورة .
{ والضحى } قيل أراد به النهار كله بدليل أنه قابله باللّيل كله في قوله ، { والليل إذا سجى } وقيل وقت الضحى وهي السّاعة التي فيها ارتفاع الشّمس واعتدال النهار في الحر والبرد في الصيف والشتاء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.