صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{۞وَهَلۡ أَتَىٰكَ نَبَؤُاْ ٱلۡخَصۡمِ إِذۡ تَسَوَّرُواْ ٱلۡمِحۡرَابَ} (21)

{ وهل أتاك نبأ الخصم } أي المتخاصمين ، أن الخصماء . والخصم : يطلق على الواحد والأكثر والمذكر والمؤنث . والمخاصمة : المنازعة . وأصلها : أن يتعلق كل واحد بخصم الآخر ، أي بجانبه . أو أن يجذب كل واحد خصم الجوالق من جانب .

{ تسوروا المحراب } علوا سور غرفته التي كان يتعبد فيها ، ونزلوا من أعلاه إليه . والسور : الحائط المرتفع ؛ نظير : تسم الجمل ، إذا علا سنامه .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{۞وَهَلۡ أَتَىٰكَ نَبَؤُاْ ٱلۡخَصۡمِ إِذۡ تَسَوَّرُواْ ٱلۡمِحۡرَابَ} (21)

قوله تعالى : { وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ } : { الْخَصْمِ } يستوي فيه المذكر والمؤنث والجمع والتثنية والإفراد ؛ لأنه في الأصل مصدر والمراد بالخصم ههنا ملكان { إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ } أي وقت تسور المحراب . و { تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ } ، يعني أتوه من أعلى سوره . نقول : تسور الحائط ، أي تسلّقه . و { الْمِحْرَابَ } معناه هنا الغرفة ؛ فقد تسلقوا على داود وهو فيها . وهو قوله : { إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ }