صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَيَوۡمَ يُعۡرَضُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ عَلَى ٱلنَّارِ أَلَيۡسَ هَٰذَا بِٱلۡحَقِّۖ قَالُواْ بَلَىٰ وَرَبِّنَاۚ قَالَ فَذُوقُواْ ٱلۡعَذَابَ بِمَا كُنتُمۡ تَكۡفُرُونَ} (34)

{ بلى } أي هو قادر على إحياء الموتى . { أليس هذا بالحق } أي أليس هذا العذاب بالحق ! وقد كنتم تقولون " وما نحن بمعذبين " {[322]} ! .


[322]:آية 138 الشعراء
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَيَوۡمَ يُعۡرَضُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ عَلَى ٱلنَّارِ أَلَيۡسَ هَٰذَا بِٱلۡحَقِّۖ قَالُواْ بَلَىٰ وَرَبِّنَاۚ قَالَ فَذُوقُواْ ٱلۡعَذَابَ بِمَا كُنتُمۡ تَكۡفُرُونَ} (34)

قوله : { ويوم يعرض الذين كفروا على النار أليس هذا بالحق } يعني ذكّرهم يا محمد يوم يعرضون على النار وذلك بمعاينتها والدنوّ منها ، فحينئذ يقال لهم على سبيل التقريع والتنكيل : أليس هذا الذي ترونه من نار وعذاب بحق ؟ { قالوا بلى وربنا } أقر الكافرون المكذبون ، مؤكدين إقرارهم بالحلف على حقيقة الحساب والعذاب ، حين لا ينفعهم إقرار ولا توبة ولا ندامة . ثم يقال لهم عقب ذلك { فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون } أي اصلوا عذاب جهنم بسبب كفركم وتكذيبكم بهذا اليوم .