اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَيَوۡمَ يُعۡرَضُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ عَلَى ٱلنَّارِ أَلَيۡسَ هَٰذَا بِٱلۡحَقِّۖ قَالُواْ بَلَىٰ وَرَبِّنَاۚ قَالَ فَذُوقُواْ ٱلۡعَذَابَ بِمَا كُنتُمۡ تَكۡفُرُونَ} (34)

قوله تعالى : { وَيَوْمَ يُعْرَضُ الذين كَفَرُواْ على النار } فيقال لهم : أَلْيسَ هَذا بالْحَقِّ قَالُوا بَلَى فقوله : أليس هذا معمول لقول مضمر{[51144]} هو حال كما تقدم في نظيره{[51145]} . والمقصود من هذا الاستفهام التهكم والتوبيخ على استهزائهم بوعد الله تعالى ووعيده . فيقال لهم { فَذُوقُواْ العذاب بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ } .


[51144]:قاله الفراء في معاني القرآن 3/57 والزمخشري في الكشاف 3/528 وأبو حيان في البحر 8/68.
[51145]:وهو قوله: "يوم يعرض الذين كفروا عل النار أذهبتم طيباتكم" وهي الآية 20 من نفس السورة.