الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَيَوۡمَ يُعۡرَضُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ عَلَى ٱلنَّارِ أَلَيۡسَ هَٰذَا بِٱلۡحَقِّۖ قَالُواْ بَلَىٰ وَرَبِّنَاۚ قَالَ فَذُوقُواْ ٱلۡعَذَابَ بِمَا كُنتُمۡ تَكۡفُرُونَ} (34)

وقوله تعالى : { وَيَوْمَ يُعْرَضُ الذين كَفَرُواْ عَلَى النار } المعنى : واذكرْ يومَ ، وهذا وعيدٌ لكفَّار قريشٍ وغيرهم ، وهذا عَرْضُ مباشرةٍ .

وقوله : { أَلَيْسَ هذا بالحق } أي : يقال لهم : أليس هذا بالحق ؟ { قَالُواْ بلى وَرَبِّنَا } فصدَّقوا بذلك حيث لا ينفعهم التصديقُ ، فَرُوِيَ عن الحَسَنِ ؛ أنه قال : إنَّهم لَيُعَذَّبُونَ في النارِ ، وهم راضون بذلك لأنفسهم يعترفون أَنَّهُ العَدْل .