جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَيَوۡمَ يُعۡرَضُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ عَلَى ٱلنَّارِ أَلَيۡسَ هَٰذَا بِٱلۡحَقِّۖ قَالُواْ بَلَىٰ وَرَبِّنَاۚ قَالَ فَذُوقُواْ ٱلۡعَذَابَ بِمَا كُنتُمۡ تَكۡفُرُونَ} (34)

{ ويوم{[4606]} يعرض الذين كفروا على النار } : يعذبون عليها ، { أليس هذا بالحق } ، أي : قال لهم في ذلك اليوم أليس هذا ، تقريعا ، { قالوا بلى وربنا{[4607]} قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون{[4608]} } : بسببه ،


[4606]:واعلم أنه تعالى لما أقام الدلالة على صحة القول بالحشر والنشر، وذكر بعض أحوال الكفار، فقال:{ويوم عرض الذين كفروا على النار} الآية /12 كبير.
[4607]:إن كان المراد من الحق العدل، فحلفهم بقوله: "وربنا " ظاهر موقعه، وإن كان المراد الوقوع فحلفهم جبر لمبالغتهم في الدنيا في نفيه/12 وجيز.
[4608]:واعلم أنه تعالى لما قرر المطالب الثلاثة، وهي: التوحيد والنبوة والمعاد، وأجاب عن الشبهات، أردفه بما يجري مجرى الوعظ والنصيحة للرسول صلى الله عليه وسلم وذلك لأن الكفار كانوا يؤذونه ويوجسون صدره، فقال تعالى: {فاصبر كما صبر أواوا العزم من الرسل}/12 كبير.