صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَأَنَّا لَمَسۡنَا ٱلسَّمَآءَ فَوَجَدۡنَٰهَا مُلِئَتۡ حَرَسٗا شَدِيدٗا وَشُهُبٗا} (8)

{ وأنا لمسنا السماء } طلبنا أخبارها كما هي عادتنا ؛ وكانوا يسترقون السمع من الملأ الأعلى ، ليخبروا به الكهان إضلالا للناس . واللمس : المس ؛ فاستعير للطلب ، لأن الماس طالب متعرف . { فوجدناها ملئت حرسا شديدا } حراسا أقوياء من الملائكة يحرسونها من استراق السمع . اسم جمع لحارس . { وشهبا } تنقص على مسترقي السمع [ آية 18 الحجر ص 420 ] .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَأَنَّا لَمَسۡنَا ٱلسَّمَآءَ فَوَجَدۡنَٰهَا مُلِئَتۡ حَرَسٗا شَدِيدٗا وَشُهُبٗا} (8)

شرح الكلمات :

{ وأنا لمسنا السماء } : أي طلبنا خبرها كما جرت بذلك عادتنا .

{ حرساً شديداً } : أي حراسا وحفظة من الملائكة يحفظونها بشدة وقوة .

{ وشهباً } : أي نجوما يرمى بها الشياطين أو يؤخذ منها شهاب فيرمى به .

المعنى :

ما زال السياق الكريم في ما قالته الجن بعد سماعها القرآن الكريم . وهو ما أخبر تعالى به عنهم في قوله { وانّا لمسنا السماء } أي طلبناها كعادتنا { فوجدناها ملئت حرساً شديداً وشهبا } أي ملائكة أقوياء يحرسونها وشهبا نارية يرمى بها كل مسترق للسمع منا .

/ذ15