{ أفمن حق عليه كلمة العذاب } كان صلى الله عليه وسلم حريصا على إيمان قومه أشد الحرص ؛ فأعلمه الله أن من سبق عليه القضاء بأنه من أهل النار لا يقدر الرسول صلى الله عليه وسلم أن ينقذه منها بجعله مؤمنا . أي أأنت مالك أمر الناس قادر على التصرف فيهم ؛ فمن حق عليه كلمة العذاب فأنت تنقذه ! أي لست مالكا ولا قادرا على ذلك . وزيدت همزة الاستفهام في " أفأنت " لاستطالة الكلام .
{ أفمن حق عليه كلمة العذاب أفأنت تنقذ من في النار } فيها وجهان :
أحدهما : أن يكون الكلام جملة واحدة تقديره : أفمن حق عليه كلمة العذاب أأنت تنقذه ، فوضع { من في النار } موضع المضمر ، والهمزة في قوله : { أفأنت } هي الهمزة التي في قوله : { أفمن } وهي همزة الإنكار كررت للتأكيد .
الثاني : أن يكون التقدير أفمن حق عليه كلمة العذاب تتأسف عليه فحذف الخبر ثم استأنف قوله : { أفأنت تنقذ من في النار } ، وعلى هذا يوقف على العذاب ، والأول أرجح لعدم الإضمار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.