الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{أَفَمَنۡ حَقَّ عَلَيۡهِ كَلِمَةُ ٱلۡعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي ٱلنَّارِ} (19)

ثم قال تعالى : { أفمن حق عليه كلمة العذاب أفأنت تنقذ من في النار } أي : أفأنت تنقده . ودخلت الألف في الخبر للتأكيد{[58832]} .

وقيل : الخبر محذوف{[58833]} ، والتقدير : أفمن حق عليه كلمة العذاب يتخلص أو ينجو ، أي : أفمن سبق في علم الله أنه يدخل النار ينجوا أو يتخلص .

قال قتادة معناه{[58834]} : أفمن حق عليه كلمة العذاب بكفره{[58835]} أفأنت يا محمد تنقذه من العذاب .

وقيل : هو جواب لقصة محذوفة ، كان النبي صلى الله عليه وسلم دعا لقوم من الكفار أن يرزقوا الإيمان . فقيل له : أفتدعو لمن حق عليه العذاب ، أفأنت تنقذ من في النار{[58836]} .


[58832]:انظر: المحرر الوجيز 14/74.
[58833]:المصدر السابق.
[58834]:ساقط من (ح).
[58835]:انظر: جامع البيان 23/133.
[58836]:قائلة هو: الطبري في جامع البيان 23/133.