قوله تعالى :{ أفمن حق عليه كلمة العذاب } قال جار الله : أصل الكلام أمن حق عليه كلمة العذاب فأنت تنقذه فهي جملة شرطية دخل عليها الهمزة للإنكار ، وكررت الفاء الثانية للجزاء تأكيداً لمعنى الإنكار . ووضع من في النار موضع الضمير تصريحاً بجزائهم ، وأما الفاء الأولى فللعطف على محذوف يدل عليه سياق الكلام تقديره : أأنت مالك أمرهم ؟ فمن حق إلى آخره . وجوز أن يكون الكلام بعد المحذوف جملتين شرطية جزاؤها محذوف أيضاً ثم حملية والتقدير : أفمن حق عليه كلمة العذاب فأنت تخلصه أفأنت تنقذ من في النار ؟ قلت : فالكلام على هذا التقدير يشتمل على أربع جمل : ثنتان بعد همزتي الإنكار محذوفتان والباقيتان ظاهرتان . ومن زعم أن الفاء بعد الهمزة لمزيد الإنكار لا للعطف فمجموع الآية شرطية كما ذكرنا ، أو هي مع حملية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.