{ أفمن شرح الله صدره . . . } أي أكل الناس سواء ؟ فمن شرح الله صدره ، وخلقه مستعدا لقبول الإسلام فبقي على الفطرة النقية التي لم تشبها العوارض المكتسبة القادحة فيها{ فهو } بمقتضى ذلك{ على نور من ربه } وهداية – كمن قسا قلبه ، وحرج صدره بتبديل الفطرة بسوء الاختيار ، واستولت عليه ظلمات الغي والضلال ؛ فأعرض عن ذكر ربه ؟ { فويل للقاسية قلوبهم } هلاك وخزي لهم .
{ أفمن شرح الله صدره للإسلام } تقديره أفمن شرح الله صدره كالقاسي قلبه ، وروي أن الذي شرح الله صدره للإسلام علي بن أبي طالب وحمزة ، والمراد بالقاسية قلوبهم أبو لهب وأولاده ، واللفظ أعم من ذلك .
{ من ذكر الله } قال الزمخشري : من هنا سببية أي : قلوبهم قاسية من أجل ذكر الله ، وهذا المعنى بعيد ، ويحتمل عندي أن يكون قاسية تضمن معنى خالية ، فلذلك تعدى بمن ، والمعنى أن قلوبهم خالية من ذكر الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.