صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ يُجَٰدِلُونَ فِيٓ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ بِغَيۡرِ سُلۡطَٰنٍ أَتَىٰهُمۡ إِن فِي صُدُورِهِمۡ إِلَّا كِبۡرٞ مَّا هُم بِبَٰلِغِيهِۚ فَٱسۡتَعِذۡ بِٱللَّهِۖ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡبَصِيرُ} (56)

{ إن في صدورهم إلا كبر } أي ما في قلوبهم إلا تكبر عن الحق ، وتعاظم عن التعلم وأنفة عن الطاعة ؛ وهو الذي حملهم على التكذيب . { ما هم ببالغيه } أي ببالغي مقتضى ذلك الكبر وموجبه ، وهو الرياسة أو النبوة .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ يُجَٰدِلُونَ فِيٓ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ بِغَيۡرِ سُلۡطَٰنٍ أَتَىٰهُمۡ إِن فِي صُدُورِهِمۡ إِلَّا كِبۡرٞ مَّا هُم بِبَٰلِغِيهِۚ فَٱسۡتَعِذۡ بِٱللَّهِۖ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡبَصِيرُ} (56)

{ إن الذين يجادلون } يعني : كفار قريش .

{ إن في صدورهم إلا كبر ) أي : تكبر وتعاظم يمنعهم من أن يتبعوك أو ينقادوا إليك وقيل : كبرهم أنهم أرادوا النبوة لأنفسهم ورأوا أنهم أحق بها والأول أظهر لأن إرادتهم النبوة لأنفسهم حسد والأول هو الكبر .

{ ما هم ببالغيه } أي : لا يبلغون ما يقتضيه كبرهم من الظهور عليك ومن نيل النبوة .

{ فاستعذ بالله } أي : استعذ من شرهم لأنهم أعداء لك واستعذ من مثل حالهم في الكبر والحسد واستعذ بالله في جميع أمورك على الإطلاق .