تفسير الأعقم - الأعقم  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ يُجَٰدِلُونَ فِيٓ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ بِغَيۡرِ سُلۡطَٰنٍ أَتَىٰهُمۡ إِن فِي صُدُورِهِمۡ إِلَّا كِبۡرٞ مَّا هُم بِبَٰلِغِيهِۚ فَٱسۡتَعِذۡ بِٱللَّهِۖ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡبَصِيرُ} (56)

{ إن الذين يجادلون في آيات الله } نزلت في اليهود كانوا يجادلوا في القرآن حسداً عن ابن عباس ، وقيل : كانوا يقولون صاحبنا المسيح ، يعني الدجال يخرج في آخر الزمان فيبلغ سلطانه البر والبحر ورد الملك الينا وتسير معه الأنهار فأنزل الله فيهم هذه الآيات ، يعني { بغير سلطان } حجة { أتاهم } من جهة { إن في صدورهم } أي في قلوبهم { إلا كبر } يتكبرون عن قبول الحق واتباع الرسل حسداً { ما هم ببالغيه } ، قيل : في صدورهم عظمة ما هم ببالغيه لأنهم يصيرون إلى الذل { فاستعذ بالله } أي اعتصم به يكفيك شرهم { إنه هو السميع البصير } لأقوال هؤلاء الذين خالفوا وجادلوا بالباطل العليم بضمائرهم