{ إِنَّ الذين يجادلون في آيات الله } قال الكلبي ومقاتل : يعني : اليهود ، والنصارى ، كانوا يجادلون في الدجال . وذلك أنهم كانوا يقولون : إن صاحبنا يبعث في آخر الزمان ، وله سلطان ، فيخوض البحر ، وتجري معه الأنهار ، ويرد علينا الملك . فنزل : { إِنَّ الذين يجادلون في آيات الله } يعني : في الدجال . لأن الدجال آية من آيات الله ، { بِغَيْرِ سلطان } أي : بغير حجة { أتاهم } من الله . { إِن في صُدُورِهِمْ إِلاَّ كِبْرٌ مَّا هُم ببالغيه } أي : ما في قلوبهم إلا عظمة { مَّا هُم ببالغيه } يعني : ما هم ببالغي ذلك الكبر الذي في قلوبهم ، بأن الدجال منهم . وقال القتبي : إِنْ في صُدُورِهِمْ إِلاَّ تكبراً على محمد صلى الله عليه وسلم ، وطمعاً أن يغلبوه ، وما هم ببالغي ذلك . وقال الزجاج : معناه وما هم ببالغي إرادتهم ، وإرادتهم دفع آيات الله . وروى أبو جعفر الرازي ، عن الربيع ، عن أبي العالية قال : إن اليهود ذكروا الدجال ، وعظموا أمره ، فنزل : { إِنَّ الذين يجادلون في آيات الله } يعني : إن الدجال من آيات الله { فاستعذ بالله } من فتنة الدجال ، فإنه ليس ثم فتنة أعظم من فتنة الدجال . { إِنَّهُ هُوَ السميع } لقول اليهود ، { البصير } يعني : العليم بأمر الدجال . ويقال : { السميع } لدعائك ، { البصير } برد فتنة الدجال عنك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.