{ إِنَّ الذين يجادلون في ءايات الله بِغَيْرِ سلطان أتاهم } أي بغير حجة ظاهرة واضحة جاءتهم من جهة الله سبحانه { إِن في صُدُورِهِمْ إِلاَّ كِبْرٌ } أي ما في قلوبهم إلا تكبراً عن الحق يحملهم على تكذيبك ، وجملة { مَّا هُم ببالغيه } صفة لكبر قال الزجاج : المعنى ما في صدورهم إلا كبر ما هم ببالغي إرادتهم فيه ، فجعله على حذف المضاف . وقال غيره : ما هم ببالغي الكبر . وقال ابن قتيبة : المعنى إن في صدورهم إلا كبر ، أي تكبر على محمد صلى الله عليه وسلم ، وطمع أن يغلبوه ، وما هم ببالغي ذلك . وقيل : المراد بالكبر : الأمر الكبير ، أي يطلبون النبوّة ، أو يطلبون أمراً كبيراً يصلون به إليك من القتل ونحوه ، ولا يبلغون ذلك . وقال مجاهد : معناه في صدورهم عظمة ما هم ببالغيها . والمراد بهذه الآية : المشركون . وقيل : اليهود كما سيأتي بيانه آخر البحث إن شاء الله . ثم أمره الله سبحانه بأن يستعيذ بالله من شرورهم ، فقال : { فاستعذ بالله إِنَّهُ هُوَ السميع البصير } أي فالتجأ إليه من شرّهم وكيدهم ، وبغيهم عليك إنه السميع لأقوالهم البصير بأفعالهم لا تخفى عليه من ذلك خافية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.