صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَقِيلِهِۦ يَٰرَبِّ إِنَّ هَـٰٓؤُلَآءِ قَوۡمٞ لَّا يُؤۡمِنُونَ} (88)

{ وقيله يا رب } بجر اللام ؛ أي وقوله مصدر قال ، معطوف على لفظ الساعة . أي وعنده علم الساعة وعلم قول الرسول صلى الله عليه وسلم : يا رب . أو الواو للقسم ؛ أي أقسم بقوله محمد : يا رب . وجواب القسم قوله تعالى : { إن هؤلاء قوم لا يؤمنون } . وقرئ بالنصب عطفا على محل الساعة ؛ إذ هي في محل نصب بالمصدر المضاف إليها على أنها مفعول له . فكأنه قيل : يعلم الساعة ، ويعلم قيله يا رب .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَقِيلِهِۦ يَٰرَبِّ إِنَّ هَـٰٓؤُلَآءِ قَوۡمٞ لَّا يُؤۡمِنُونَ} (88)

{ وقيله يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون } القيل : مصدر كالقول ، والضمير يعود على النبي صلى الله عليه وسلم ، وقرئ : قيله بالنصب والخفض وقرئ في غير السبع بالرفع ، فأما النصب فقيل : هو معطوف على سرهم ونجواهم ، وقيل : معطوف على موضع الساعة لأنها مفعول أضيف إلى المصدر وقيل : معطوف على مفعول محذوف تقديره يكتبون أقوالهم وقيله ، وأما الخفض فقيل : إنه معطوف على لفظ الساعة ، ويحتمل أن يكون معطوفا على قوله بالحق ، وأما على الرفع فقيل : إنه مبتدأ وخبره ما بعده ، وضعف الزمخشري ذلك كله وقال : إنه من باب القسم فالنصب والخفض على إضمار حرف القسم كقولك الله لأضربن زيدا والرفع كقولهم أيمن الله ولعمرك ، وجواب بالسيف .