ثم قال تعالى : { وقيله يا رب إن هؤلاء قوم لا يومنون } من نصب ( وقيله ) عطفه ، عند الأخفش على ( سرهم ونجواهم ){[61947]} ( أي : نسمع سرهم ونجواهم وقيله .
وقيل إنما ){[61948]} يجوز نصبه على المصدر{[61949]} .
وقال الزجاج : هو معطوف على موضع الساعة ، ( لأن معنى ( وعنده علم الساعة ){[61950]} ويعلم وقت الساعة ويعلم قيله{[61951]} .
وقيل هو معطوف على مفعول ( يعلمون ) المحذوف{[61952]} ، والتقدير : هم{[61953]} يعلمون الحق وقيله .
وقيل معطوف على مفعول ( يكتبون ) المحذوف{[61954]} ، والتقدير : ورسلنا لديهم يكتبون ذلك وقبله .
ومن خفضه{[61955]} عطفه على لفظ ( الساعة ) ، أي : وعنده علم الساعة وعلم قيله{[61956]} .
والرفع فيه جائز على الابتداء{[61957]} .
والمعنى : ونسمع{[61958]} شكوى محمد{[61959]} وقيله : يا رب ، إن هؤلاء الذين أمرتني أن ندعوهم وننذرهم لا يؤمنون .
وهذا قول كان يقوله النبي صلى الله عليه وسلم لما امتنعت عليه قريش من الإيمان فأنزله{[61960]} الله جل ذكره .
قال مجاهد وقتادة : هذا قول نبيكم صلى الله عليه وسلم يشكو / قومه إلى ربه ، حكاه الله جل ذكره لنا في كتابه{[61961]} .
والهاء في ( وقيله ){[61962]} عائد على النبي صلى الله عليه وسلم وقيل : تعود على عيسى ، فترجع على قوله تعالى : { ولما ضرب ابن مريم مثلا } – الآية [ 57 ]{[61963]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.