صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{ثُمَّ ٱلسَّبِيلَ يَسَّرَهُۥ} (20)

{ ثم السبيل يسره } أي يسر الله له سبيل النظر القويم المؤدى إلى الإيمان – بما وهبه من العقل ، ومكنه من النظر ، وهيأ له من أسبابه . أو يسر له سبيل الخير وسبيل الشر ، وبين له المسلكين ، وأقدره على كل منهما . وهو مثل قوله تعالى : " إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا " {[387]} وقوله : " وهديناه النجدين " {[388]} . أو يسر له مخرجه من بطن أمه .


[387]:آية 3 الدهر.
[388]:آية 10 البلد.
 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{ثُمَّ ٱلسَّبِيلَ يَسَّرَهُۥ} (20)

{ ثم السبيل يسره } نصب السبيل بفعل مضمر فسره يسره ، وفي معناه ثلاثة أقوال :

أحدها : يسر سبيل خروجه من بطن أمه .

والآخر : أنه سبيل الخير والشر لقوله : { إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا } .

الثالث : سبيل النظر السديد المؤدي إلى الإيمان ، والأول أرجح لعطفه على قوله : { من نطفة خلقه } فقدره وهو قول ابن عباس .