قوله : { ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ } : يجوزُ أَنْ يكونَ الضميرُ للإِنسانِ . والسبيل ظرفٌ ، أي : يَسَّر للإِنسان الطريقَ ، أي : طريق الخيرِ والشرِّ كقولِه : { وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَينِ } [ البلد : 10 ] . وقال أبو البقاء : " ويجوز أن ينتصِبَ بأنه مفعولٌ ثانٍ ل يَسَّره ، والهاء للإِنسان ، أي : يَسَّره السبيلَ ، ولذلك قَدَّره بقولِه : هداه له . ويجوزُ أَنْ يكون " السبيل " منصوباً على الاشتغال بفعلٍ مقدرٍ ، والضميرُ له ، تقديره : ثم يَسَّر السبيلَ يَسَّره ، أي : سَهَّله للناسِ كقوله : { أَعْطَى كُلَّ شَيءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى } [ طه : 50 ] ، وتقدَّم مثلُه في قولِه : { إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ } [ الإِنسان : 3 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.