غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{ثُمَّ ٱلسَّبِيلَ يَسَّرَهُۥ} (20)

1

وأما المرتبة الوسطى فإليها الإشارة بقوله { ثم السبيل يسره } وهو نصب على شريطة التفسير فمن فسر التقدير بالأطوار فسر السبيل بمخرج الولد من بطن أمه . يقال : إن رأس المولود في بطن أمه يكون من فوق ورجله من تحت ، فإذا جاء وقت الخروج انقلب بإلهام الله تعالى إياه على أن نفس خروج الولد حياً من ذلك المنفذ الضيق من أعجب العجائب وعلى التفاسير الأخر فالمراد تسهيل سبيل الخير والشر كقوله { إنا هديناه السبيل } [ الدهر :3 ] .

/خ42