المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية  
{ثُمَّ ٱلسَّبِيلَ يَسَّرَهُۥ} (20)

واختلف المتأولون في معنى قوله : { ثم السبيل يسره } فقال ابن عباس وقتادة وأبو صالح والسدي : هي سبيل الخروج من بطن المرأة ورحمها ، وقال الحسن ما معناه : إن { السبيل } هي سبيل النظر القويم المؤدي إلى الإيمان ، وتيسره له هو هبة العقل ، وقال مجاهد : أراد { السبيل } عامة اسم الجنس في هدى وضلال أي يسر قوماً لهذا كقوله تعالى : { إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً }{[11627]} [ الإنسان : 3 ] ، وقوله تعالى : { وهديناه النجدين } [ البلد : 10 ]


[11627]:الآية 3 من سورة الإنسان.