فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{ثُمَّ ٱلسَّبِيلَ يَسَّرَهُۥ} (20)

{ ثم السبيل يسره } أي يسر له الطريق إلى الخير والشر ، وقال السدي ومقاتل وعطاء وقتادة يسره للخرج من بطن أمه ، قال بعضهم إن رأس المولود في بطن أمه من فوق ورجليه من تحت فهو في بطن أمه على الإنتصاب ، فإذا جاء وقت خروجه انقلب بإلهام من الله تعالى ، ذكره الرازي والأول أولى ، ومثله قوله { وهديناه النجدين } وانتصاب السبيل بمضمر يدل عليه الفعل المذكور أي يسر السبيل يسره .