الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{ثُمَّ ٱلسَّبِيلَ يَسَّرَهُۥ} (20)

- وقوله : ( ثم السبيل يسره )

قال ابن عباس : يعني يسره لطريق الخروج من بطن أمه {[73751]} .

وهو قول السدي وقتادة وأبي صالح {[73752]} ، وهو اختيار الطبري ، لأن قبله ذكر خلقه من نطفة وانتقاله من ( حال إلى ) {[73753]} حال في الرحم ، فوجب أن يتبعه بذكر خروجه من الرحم ليكون الكلام كله في معنى واحد {[73754]} .

وقال {[73755]} مجاهد : هو طريق الخير والشر كقوله : ( إنا هديناه السبيل غما شاكرا وغما كفورا ) {[73756]} . وعنه أيضا أنه سبيل {[73757]} الشقاء والسعادة {[73758]} . وقال الحسن : سبيل الخير يسره له {[73759]} .

وقال زيد : هداه إلى الإسلام ويسره له {[73760]} .


[73751]:انظر: جامع البيان 30/55.
[73752]:أ: وهو قول قتادة أيضاً وأبي صالح. وانظر: أقوالهم في جامع البيان 30/55.
[73753]:مخروم فيث أ.
[73754]:انظر: اختيار الطبري وما استدل به في المصدر السابق.
[73755]:أ: قال.
[73756]:الإنسان، 3، وانظر: جامع البيان 30/55 وتفسير مجاهد: 705 والدر 8/419.
[73757]:أ، ث: أنه قال هو سبيل.
[73758]:انظر: جامع البيان 30/55.
[73759]:انظر: المصدر السابق.
[73760]:انظر: المصدر السابق.