محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{ثُمَّ ٱلسَّبِيلَ يَسَّرَهُۥ} (20)

{ ثم السبيل يسره } أي سهله وهو مخرجه من رحم أمه بعد اجتنانه وتعاصيه أو سبيل الإسلام .

قال ابن زيد هداه للإسلام الذي يسره له وأعلمه به ، أي بما غرز في فطرته من الخير وأودع في غريزته من وجدان معرفة الخالق وقال مجاهد يعني سبيل الشقاء والسعادة وهو كقوله {[7350]} { إنا هديناه السبيل } واختاره أبو مسلم قال المراد من هذه الآية هو المراد من قوله {[7351]} { وهديناه النجدين } فهو يتناول التمييز بين كل الخير والشر والتيسير يدخل فيه الإقدار والتعريف والعقل وبعثة الأنبياء وإنزال الكتب ونقله الرازي


[7350]:76/ الإنسان/ 3.
[7351]:90/ البلد/ 10.