صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَمَا هُوَ عَلَى ٱلۡغَيۡبِ بِضَنِينٖ} (24)

{ وما هو على الغيب بضنين } وما رسول الله صلى الله عليه وسلم ببخيل بالوحي ، مقصر في تبليغه لكم ، وتعليمكم إياه ؛ من الضن – بالكسر والفتح – بمعنى البخل ، و " على " بمعنى الباء . وقرئ " بظنين " أي بمتهم على الغيب ، بل هو صادق في كل ما أخبره به عن الله تعالى ؛ من الظنة بمعنى التهمة . و " على " بمعنى في .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَمَا هُوَ عَلَى ٱلۡغَيۡبِ بِضَنِينٖ} (24)

{ وما هو على الغيب بضنين } الضمير للنبي صلى الله عليه وسلم ومن قرأ بالضاد فمعناه : بخيل أي : لا يبخل بأداء ما ألقي إليه من الغيب ، وهو الوحي ، ومن قرأ بالظاء فمعناه : متهم أي : لا يتهم على الوحي بل هو أمين عليه ورجح بعضهم هذه القراءة بأن الكفار لم ينسبوا محمدا صلى الله عليه وسلم إلى البخل بالوحي بل اتهموه فنفي عنه ذلك .