الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَمَا هُوَ عَلَى ٱلۡغَيۡبِ بِضَنِينٖ} (24)

- ثم قال تعالى : ( وما هو على الغيب بطنين ) .

من قرأه بالضاد غير {[74086]} مرفوع {[74087]} فمعناه : وما محمد على القرآن ببخيل {[74088]} ، بل [ يبذله ] {[74089]} ويدعو له ويعظ ( به ) {[74090]} . ويذكر به ويعلمه . ومن قرأه بالظاء مرفوعة {[74091]} فمعناه بمتهم .

أي : ليس هو بمتهم على القرآن ، بل هو أمين عليه وعلى تبليغه كما أوحي إليه {[74092]} .


[74086]:ث: عبد.
[74087]:هي قراءة عامة قراء المدينة والكوفة في جامع البيان 30/81 وقراءة نافع وعاصم وابن عامر وحمزة في السبعة: 673 والمبسوط 464 حيث حكاها أيضاً عن أبي جعفر وخلف.
[74088]:انظر: الحجة لابن خالويه: 364 والكشف 2/364 والحجة لأبي زرعة: 752.
[74089]:م: يبدله. أ: بذكره.
[74090]:ساقط من أ.
[74091]:هي قراءة بعض المكيين وبعض البصريين وبعض الكوفيين في جامع البيان 30/81 وقراءة ابن كثير وأبي عمرو والكسائي في السبعة: 673 والعنوان: 204 والمبسوط: 464 حيث حكاها أيضاً عن يعقوب وحكى مكي في الكشف 2/364 عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ "بِظَنِينِ" تعني بالظاء.
[74092]:انظر: الغريب لابن قتيبة: 517 والمصادر في هامش [8] إحالة.