الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَمَا هُوَ عَلَى ٱلۡغَيۡبِ بِضَنِينٖ} (24)

وأخرج الدارقطني في الأفراد والخطيب في تاريخه والحاكم وصححه وابن مردويه عن عاشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرؤها «وما هو على الغيب بظنين » بالظاء .

وأخرج عبد الرزاق وابن مردويه عن ابن الزبير أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرؤها «وما هو على الغيب بظنين » وفي لفظ { بضنين } بالضاد .

وأخرج عبد بن حميد عن هشام بن عروة قال : كان أبي يقرؤها «وما هو على الغيب بظنين » فقيل له : في ذلك . فقال : قالت عائشة : إن الكتاب يخطئون في المصاحف .

وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه من طرق عن عبد الله بن الزبير أنه كان يقرأ «بظنين » .

وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه من طرق عن ابن عباس أنه كان يقرأ { بضنين } وقال : ببخيل .

وأخرج عبد بن حميد عن عطاء قال : زعموا أنها في المصاحف وفي مصحف عثمان { بضنين } .

وأخرج أبو عبيد وابن المنذر عن مجاهد وهرون قال : في حرف أبيّ بن كعب { بضنين } يعني بالضاد .

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد { وما هو على الغيب بضنين } يقول : ما كان يضن عليكم بما يعلم .

وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة { وما هو على الغيب بضنين } قال : إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يضن بما أنزل الله عليه .

وأخرج عبد بن حميد عن قتادة { وما هو على الغيب بضنين } قال : كان هذا القرآن غيباً أعطاه الله تعالى محمداً بذله وعلمه ودعا إليه وما ضن به .

وأخرج ابن المنذر عن الزهري { وما هو على الغيب بضنين } قال : لا يضن بما أوحي إليه .

وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه عن ابن مسعود أنه قرأها «وما هو على الغيب بظنين » قال : ما هو على القرآن بمتهم .

وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس «وما هو على الغيب بظنين » قال : ليس بمتهم على ما جاء به وليس بضنين على ما أوتي به .

وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر عن إبراهيم النخعي قال : الظنين المتهم ، والضنين البخيل .

وأخرج عبد بن حميد عن زر قال : الغيب القرآن في قراءتنا «بظنين » متهم وفي قراءتكم { بضنين } ببخيل .

وأخرج عبد بن حميد عن زر قال : الغيب القرآن في قراءتنا «بظنين » متهم .