لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَمَا هُوَ عَلَى ٱلۡغَيۡبِ بِضَنِينٖ} (24)

{ وما هو } يعني محمداً صلى الله عليه وسلم { على الغيب } أي الوحي وخبر السّماء ، وما اطلع عليه مما كان غائباً عن علمه من القصص والأنباء . { بضنين } قرأ بالظاء ، ومعناه بمتهم والمظنة التهمة ، وقرئ بضنين بالضاد ، ومعناه ببخيل يقول إنه يأتيه علم الغيب ، ولا يبخل به عليكم ، ويخبركم به ، ولا يكتمه كما يكتم الكاهن ما عنده حتى يأخذ عليه حلواناً ، وهو أجرة الكاهن ، وقراءة الظاء أولى لأنهم لم يبخلوه ، وإنما اتهموه ، فنفى الله عنه تلك التهمة ، ولو أراد البخل لقال وما هو بالغيب .