صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَٱلنَّجۡمُ وَٱلشَّجَرُ يَسۡجُدَانِ} (6)

{ والنجم والشجر يسجدان } النجم هنا : النبت الذي ينجم ؛ أي يظهر ويطلع من الأرض

ولا ساق له . والشجر : النبات الذي له ساق . وسجودهما : انقيادهما له تعالى فيما يريد بهما طبعا ؛ كانقياد الساجد لخالقه .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَٱلنَّجۡمُ وَٱلشَّجَرُ يَسۡجُدَانِ} (6)

النَّجم : النباتُ الذي لا ساق له .

الشجر : كل ما له ساق كالنخل وغيره .

يسجدان : يخضعان لله تعالى .

والنباتُ الذي لا ساقَ له ، والشجرُ بجميع أنواعه ، مسخَّرة خاضعة لإرادة الله في كل ما يريد .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَٱلنَّجۡمُ وَٱلشَّجَرُ يَسۡجُدَانِ} (6)

قوله تعالى : { والنجم والشجر يسجدان } النجم ما ليس له ساق من النبات ، والشجر ما له ساق يبقى في الشتاء ، وسجودهما سجود ظلمهما كما قال : { يتفيأ ظلاله عن اليمين والشمائل سجدا لله { ( النحل-48 ) قال مجاهد : النجم هو الكوكب وسجوده طلوعه .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَٱلنَّجۡمُ وَٱلشَّجَرُ يَسۡجُدَانِ} (6)

ولما كان سيرهما على هذا المنهاج مع ما لهما فيه من الدؤب فيه بالتغير والتنقل طاعة منهما{[61803]} لمدبرهما ومبدعهما ومسيرهما ، وكان خضوعهما - وهما النيران الأعظمان - دالاً على خضوع ما دونهما من الكواكب بطريق الأولى ، كان ذكرهما مغنياً عن ذكر ما عداهما بخصوصه ، فأتبعهما حضور ما هو للأرض كالكواكب للسماء في الزينة والنفع والضر والصغر والكبر والكثرة والقلة من النبات مقدماً صغاره لعموم نفعه وعظيم{[61804]} وقعه بأن من أكثر الأقوات لجميع الحيوان والملابس من القطن والكتان وغير ذلك من عجيب{[61805]} الشأن ، معبراً بما يصلح لبقية الكواكب فقال : { والنجم } أي وجميع الكواكب السماوية وكل نبت ارتفع من الأرض ولا ساق له من النباتات الأرضية التي هي أصل قوام الإنسان وسائر الحيوان { والشجر } وكل ما له ساق ويتفكه به أو يقتات { يسجدان * } أي يخضعان وينقادان لما يراد منهما ويذلان للانتفاع بهما انقياد الساجد من العقلاء لما أمر به بجريهما لما {[61806]}سخرا له وطاعتهما لما {[61807]}قدرا فيه{[61808]} غير إباء على تجدد الأوقات من نمو في{[61809]} النبات ووقوف واخضرار ويبس وإثمار وعطل ، لا يقدر النجم أن يعلو إلى رتبة الشجرة ولا الشجرة أن يسفل إلى وهدة النجم إلى غير ذلك مما صرفنا فيه من سجود الظلال ودوران الجبال{[61810]} والمثال مما يدل على وحدانية الصانع وفعله بالاختيار ، ونفي الطبائع ، ومن تسيير في الكواكب وتدبير في المنافع في الحر والبرد اللذين جعل سبحانه بهما الاعتدال في النبات من الفواكه والأقوات ، وغير ذلك من وجود الانتفاعات .


[61803]:- من ظ، وفي الأصل: منه.
[61804]:- من ظ، وفي الأصل: عموم دفعه.
[61805]:- في ظ: عظم.
[61806]:- في ظ: فيما.
[61807]:- من ظ، وفي الأصل: عموم دفعه.
[61808]:- من ظ، وفي الأصل: قدر.
[61809]:- زيد من ظ.
[61810]:- في ظ: الخنال.