{ والنجم والشجر يَسْجُدَانِ } النجم : ما لا ساق له من النبات ، والشجر ما له ساق . قال الشاعر :
لقد أنجم القاع الكثير عضاهه *** وتمّ به حيا تميم ووائل
مكلل بأصول النجم تنسجه *** ريح الجنوب لضاحي ما به حبك
والمراد بسجودهما : انقيادهما لله تعالى انقياد الساجدين من المكلفين . وقال الفراء : سجودهما : أنهما يستقبلان الشمس إذا طلعت ، ثم يميلان معها حين ينكسر الفيء . وقال الزجاج : سجودهما دوران الظل معهما ، كما في قوله :
{ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ } [ النحل : 48 ] وقال الحسن ومجاهد : المراد بالنجم : نجم السماء ، وسجوده : طلوعه ، ورجّح هذا ابن جرير . وقيل : سجوده : أفوله ، وسجود الشجر : تمكينها من الاجتناء لثمارها . قال النحاس : أصل السجود الاستسلام والانقياد لله ، وهذه الجملة والتي قبلها خبران آخران للرحمن ، وترك الرابط فيهما لظهوره كأنه قيل : الشمس والقمر بحسبانه والنجم والشجر يسجدان له .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.