{ والنجم والشجر يسجدان( 6 ) } .
{ النجم } من معانيه : النبت الذي لا ساق له ؛ والشجر ما له ساق ؛ وإلى هذا المعنى ذهب ابن عباس وغيره .
لما تحدثت الآية الكريمة السابقة عن جانب من سلطان الله القوي ، وأنه سخر الشمس والقمر وأجراهما وفق حكمته ومراده ، بيّن سبحانه أن المخلوقات الأرضية هي أيضا منقادة لله عز وجل ، ولعل هذا مما أشير إليه في قول المولى تبارك اسمه : { ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات والأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس . . }{[6073]} .
[ وقيل : إن جميع ذلك مسخر لله ، فلا تعبدوا النجم كما عبد قوم من الصابئين النجوم ، وعبد كثير من العجم الشجر ؛ والسجود : الخضوع ، والمعنى به آثار الحدوث ؛ حكاه القشيري ؛ النحاس : أصل السجود في اللغة الاستسلام والانقياد لله عز وجل ، فهو من الموات كلها استسلامها لأمر الله عز وجل وانقيادها له ؛ ومن الحيوان كذلك . . ]{[6074]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.