صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{لَمۡ يَلِدۡ وَلَمۡ يُولَدۡ} (3)

{ لم يلد } لم يصدر عنه ولد ؛ لأن الولادة تقتضي انفصال مادة منه ، وذلك يقتضي التركيب المنافي للأحدية والصمدية . أو لأن الولد من جنس أبيه ، ولا يجانسه تعالى أحد ؛ لأنه واجب وغيره ممكن . { ولم يولد } لم يصدر هو عن شيء ؛ لاقتضاء المولوديّة المادة فيلزم التركيب المنافي للأحدية والصمدية . أو لاقتضائها سبق العدم ولو بالذات ، أو لاقتضائها المجانسة ، وكل منهما مستحيل عليه تعالى ؛ إذ هو واجب الوجود لا أول لوجوده ، ولا مجانس له من خلقه .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{لَمۡ يَلِدۡ وَلَمۡ يُولَدۡ} (3)

لم يتَّخِذ ولداً ولا زوجة ، ولم يولَد من أبٍ ولا أُم . . فهو قَديمٌ ليس بحادِثٍ ، ولو كان مولُودا لكان حادِثا . إنه ليس له بدايةٌ ولا نهاية .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{لَمۡ يَلِدۡ وَلَمۡ يُولَدۡ} (3)

{ لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد } قرأ حمزة وإسماعيل : " كفؤا " ساكنة الفاء مهموزاً ، وقرأ حفص عن عاصم بضم الفاء من غير همز ، وقرأ الآخرون بضم الفاء مهموزاً ، وكلها لغات صحيحة ، ومعناه : المثل ، أي : هو أحد . وقيل : على التقديم والتأخير ، مجازه : ولم يكن له أحداً كفواً ، أي مثلا . قال مقاتل : قال مشركو العرب : الملائكة بنات الله ، وقالت اليهود : عزير ابن الله ، وقالت النصارى : المسيح ابن الله ، فأكذبهم الله ، ونفى عن ذاته الولادة والمثل .