وعن أبيّ بن كعب : هو الذي { لم يلد } ؛ لأنّ من يلد سيموت ، ومن يرث يورث عنه ، ففسر الصمد بما بعده . وينبغي أن تجعل هذه التفاسير كلها تفسيراً واحداً ؛ فإنه متصف بجميعها ، فكونه { لم يلد } ؛ لأنه لم يجانس ولم يفتقر إلى من يعينه ، أو يخلف عنه لامتناع الحاجة والفناء عليه لدوامه في أبديته ، والاقتصار على الماضي لوروده ردّا على من قال الملائكة بنات الله ، أو العزيز أو المسيح أو غيره .
ولما بين أنه لا فصل له ظهر أنه لا جنس له ، فدل عليه بقوله تعالى : { ولم يولد } ؛ لأنه لو تولد عنه غيره تولد هو عن غيره ، كما هو المعهود والمعقول ، فهو قديم لا أوّل له ؛ بل هو الأوّل الذي لم يسبقه عدم ؛ لأنّ الولادة تتكوّن ولا تتشخص إلا بواسطة المادّة وعلاقتها ، وكل ما كان مادّياً أو كان له علاقة بالمادة كان متولداً عن غيره ، والله سبحانه وتعالى منزه عن جميع ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.