من قوله تعالى : { لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ } وهذا يشبه ما قالوه من تفسير الهلوع ، والأحسن في هذه الجملة أن تكون مستقلة بفائدة هذا الخبر ، ويجوز أن يكون «الصَّمدُ » صفة ، والخبر في الجملة بعده ، كذا قيل ، وهو ضعيف من حيث السِّياق ، فإن السياق يقتضي الاستقلال بأخبار عن كل جملة{[61109]} .
قال القرطبي{[61110]} : [ «لأنه ليس شيء إلا سيموت ]{[61111]} ، وليس شيء يموت إلا يورث » .
قيل : الصمد : الدائمُ الباقي الذي لم يزل ، ولا يزال .
وقال أبو هريرة : إنه المستغني عن كل أحد والمحتاج إليه كل أحد{[61112]} .
وقال السديُّ : إنه المقصود في الرغائب ، والمستعان به في المصائب{[61113]} .
[ وقال الحسن بن الفضل : إنه الذي يفعل ما يشاء ، ويحكم ما يريد .
وقال مقاتل : إنه الكامل الذي لا عيب فيه ]{[61114]} .
قال القرطبيُّ{[61115]} : والصحيح من هذه الأقوال ما شهد له الاشتقاق وهو القول الأول ، ذكره الخطابي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.