صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمۡدَمَ عَلَيۡهِمۡ رَبُّهُم بِذَنۢبِهِمۡ فَسَوَّىٰهَا} (14)

{ فدمدم عليهم ربهم } أهلكهم وأطبق عليهم العذاب{ بذنبهم } وهو الكفر والعقر . يقال : دمدم عليه القبر ، أي أطبقه ، أو أتم العذاب عليهم . والدمدمة : إهلاك باستئصال . { فسواها } جعل الدمدمة عليهم سواء ؛ فلم يفلت منهم أحد إلا من آمن مع صالح عليه السلام .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمۡدَمَ عَلَيۡهِمۡ رَبُّهُم بِذَنۢبِهِمۡ فَسَوَّىٰهَا} (14)

فعقروها : قطعوا قوائمها ثم نحروها .

فدمدم : غضب عليهم ربهم وأهلكهم ودمر ديارهم .

فسوّاها : فأهلك القبيلة كلها . عقباها : عاقبتها .

فكذّبوا رسولَهم في وعيده ، فعقروا الناقة ، فدمّر عليهم ربُّهم ديارَهم جزاء ذنْبِهم إذ سوّى بلدَهم بالأرض وأهلكهم جميعاً لم يفلِتْ منهم أحد .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمۡدَمَ عَلَيۡهِمۡ رَبُّهُم بِذَنۢبِهِمۡ فَسَوَّىٰهَا} (14)

شرح الكلمات :

{ فكذبوه } : أي فيما أخبرهم به من شأن الناقة .

{ فعقروها } : أي قتلوها ليخلص لهم ماء شربها في يومها .

{ فدمدم } : أي أطبق عليهم العذاب فأهلكهم .

{ بذنبهم } : أي بسبب ذنوبهم التي هي الشرك والتكذيب وقتل الناقة .

{ فسواها } : أي سوى الدمدم عليهم فلم يفلت منهم أحد .

/د11

المعنى :

{ فكذبوه } في ذلك وفي غيره من رسالته ودعوته إلى عبادة الله وحده { فعقروها } أي فذبحوها { فدمدم عليهم ربهم } اي أطبق عليهم العذاب وعمهم به فلم ينج منهم أحد وذلك بذنبهم لا بظلم منه تعالى ، { فسواها } في النقمة والعذاب .

/ذ11

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمۡدَمَ عَلَيۡهِمۡ رَبُّهُم بِذَنۢبِهِمۡ فَسَوَّىٰهَا} (14)

فكذبوا نبيهم صالحًا .

{ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ } أي : دمر عليهم وعمهم بعقابه ، وأرسل عليهم الصيحة من فوقهم ، والرجفة من تحتهم ، فأصبحوا جاثمين على ركبهم ، لا تجد منهم داعيًا ولا مجيبا .

{ فَسَوَّاهَا } عليهم أي : سوى بينهم بالعقوبة{[1440]}


[1440]:- في ب: في العقوبة.
 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمۡدَمَ عَلَيۡهِمۡ رَبُّهُم بِذَنۢبِهِمۡ فَسَوَّىٰهَا} (14)

{ فكذبوه فعقروها } فقتلوا الناقة { فدمدم عليهم ربهم } أهلكهم هلاك استئصال { بذنبهم فسواها } سوى الدمدمة عليهم فعمهم بها وقيل سوى ثمود بالهلاك فأنزله بصغيرها وكبيرها

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمۡدَمَ عَلَيۡهِمۡ رَبُّهُم بِذَنۢبِهِمۡ فَسَوَّىٰهَا} (14)

" فكذبوه " أي كذبوا صالحا عليه السلام في قوله لهم : [ إنكم تعذبون إن عقرتموها ] . " فعقروها " أي عقرها الأشقى . وأضيف إلى الكل ، لأنهم رضوا بفعله . وقال قتادة : ذكر لنا أنه لم يعقرها حتى تابعه صغيرهم وكبيرهم ، ذكرهم وأنثاهم . وقال الفراء : عقرها اثنان : والعرب تقول : هذان أفضل الناس ، وهذان خير الناس ، وهذه المرأة أشقى القوم ، فلهذا لم يقل : أشقياها .

قوله تعالى : " فدمدم عليهم ربهم بذنبهم " أي أهلكهم وأطبق عليهم العذاب بذنبهم الذي هو الكفر والتكذيب والعقر . وروى الضحاك عن ابن عباس قال : دمدم عليهم قال : دمر عليهم ربهم بذنبهم ، أي بجرمهم . وقال الفراء : دمدم أي أرجف . وحقيقة الدمدمة تضعيف العذاب وترديده . ويقال : دممت على الشيء أي أطبقت عليه ، ودمم عليه القبر : أطبقه . وناقة مدمومة : ألبسها الشحم . فإذا كررت الإطباق قلت : دمدمت . والدمدمة : إهلاك باستئصال . قاله المؤرج . وفي الصحاح : ودمدمت الشيء : إذا ألزقته بالأرض وطحطحته . ودمدم الله عليهم : أي أهلكهم . القشيري : وقيل دمدمت على الميت التراب : أي سويت عليه . فقوله : " فدمدم عليهم " أي أهلكهم ، فجعلهم تحت التراب . وقال ابن الأنباري : دمدم أي غضب . والدمدمة : الكلام الذي يزعج الرجل . وقال بعض اللغويين : الدمدمة : الإدامة . تقول العرب : ناقة مدمدمة أي سمينة . " فسواها " أي سوى عليهم الأرض . وعلى الأول " فسواها " أي فسوى الدمدمة والإهلاك عليهم . وذلك أن الصيحة أهلكتهم ، فأتت على صغيرهم وكبيرهم . وقيل : " فسواها " أي فسوى الأمة في إنزال العذاب بهم ، صغيرهم وكبيرهم ، وضيعهم وشريفهم ، وذكرهم وأنثاهم . وقرأ ابن الزبير " فدمدم " وهما لغتان . كما يقال : امتقع لونه وانتقع .