الآية 14 : وقوله تعالى : { فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم } يحتمل أن يكون كذبوا صالحا عليه السلام في رسالته ، أو كذبوه في ما أخبرهم من حلول العذاب بهم إذا عقروا الناقة ، فعقروها مع ذلك .
وقوله تعالى : { فدمدم عليهم ربهم } قال بعضهم : أي أطبق عليهم العذاب على الصغير والكبير ، ومنه يقال : بعير مدموم إذا كان سمينا ، أطبق شحمه على لحمه . وقال بعضهم : دمدم عليهم أي دمر عليهم { ربهم بذنبهم } وذنبهم ما تعدوا من تكذيبهم الرسول وعقرهم الناقة .
وقوله تعالى { فسواها } يحتمل وجهين :
أحدهما : أنه سواهم{[23701]} بالأرض كقوله عز وجل : { يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض } [ النساء : 42 ] .
[ الثاني : أنه ]{[23702]} سوى بين الصغير والكبير في الإهلاك ، فالصغار منهم يومئذ ماتوا بآجالهم ، والكبار منهم استؤصلوا بذنوبهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.