صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَقَدۡ خَابَ مَن دَسَّىٰهَا} (10)

{ وقد خاب } أي خسر . { من دساها } نقصها وأخفاها بالفجور ؛ جهلا وفسوقا . وأصل دسى : دسّس ، مبالغة في دس بعنى أخفى .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَقَدۡ خَابَ مَن دَسَّىٰهَا} (10)

وخابَ : خسر .

دسّاها : أخفاها ، ونفسَه : أغواها وأفسدها .

وقد خسِر نفسَه وأوقعها في الهلاك وأغواها وأفسَدها من جانبَ ذلك .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَقَدۡ خَابَ مَن دَسَّىٰهَا} (10)

شرح الكلمات :

{ وقد خاب } : أي خسر في الآخرة نفسه وأهله يوم القيامة .

{ من دساها } : أي دسّى نفسه إذا أخفاها وأخملها بالكفر والمعاصي وأصل دسها دسسها فأُبدلت إحدى السِينَيْن ياءً .

/د1

المعنى :

وأن من خذله الله تعالى لما له من سوابق في الشر والفساد فلم يزك نفسه بالإِيمان والعمل الصالح ودساها اي دسسها أخفاها وأخملها بما أفرغ عليها من الذنوب وما غطاها من آثار الخطايا والآثام فقد خاب بمعنى خسر في آخرته فلم يفلح فخسر نفسه وأهله وهو الخسران المبين .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَقَدۡ خَابَ مَن دَسَّىٰهَا} (10)

{ وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا } أي : أخفى نفسه الكريمة ، التي ليست حقيقة بقمعها وإخفائها ، بالتدنس بالرذائل ، والدنو من العيوب ، والاقتراف للذنوب ، وترك ما يكملها وينميها ، واستعمال ما يشينها ويدسيها .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَقَدۡ خَابَ مَن دَسَّىٰهَا} (10)

{ وقد خاب من دساها } جعلها الله ذليلة خسيسة حتى عملت بالفجور ومعنى دساها أخفى محلها ووضع منها وأحملها وخذلها

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَقَدۡ خَابَ مَن دَسَّىٰهَا} (10)

" وقد خاب من دساها " أي خسرت نفس دسها الله عز وجل بالمعصية . وقال ابن عباس : خابت نفس أضلها وأغواها . وقيل : أفلح من زكى نفسه بطاعة الله ، وصالح الأعمال ، وخاب من دس نفسه في المعاصي . قاله قتادة وغيره . وأصل الزكاة : النمو والزيادة ، ومنه زكا الزرع : إذا كثر ريعه ، ومنه تزكية القاضي للشاهد ؛ لأنه يرفعه بالتعديل ، وذكر الجميل . وقد تقدم هذا المعنى في أول سورة " البقرة " {[16096]} مستوفى . فمصطنع المعروف والمبادر إلى أعمال البر ، شهر نفسه ورفعها . وكانت أجواد العرب تنزل الربا وارتفاع الأرض ، ليشتهر مكانها للمعتفين{[16097]} ، وتوقد النار في الليل للطارقين . وكانت اللئام تنزل الأولاج والأطراف والأهضام{[16098]} ، ليخفى مكانها عن الطالبين . فأولئك علوا أنفسهم وزكوها ، وهؤلاء أخفوا أنفسهم ودسوها . وكذا الفاجر أبدا خفي المكان ، زمر{[16099]} المروءة غامض الشخص ، ناكس الرأس بركوب المعاصي . وقيل : دساها : أغواها . قال :

وأنتَ الذي دَسَّيْتَ عَمْراً فأصبحت *** حلائلُه منه أراملَ ضُيِّعَا{[16100]}

قال أهل اللغة : والأصل : دسسها ، من التدسيس ، وهو إخفاء الشيء ، فأبدلت سينه ياء ، كما يقال : قصيت أظفاري ، وأصله قصصت أظفاري . ومثله قولهم في تقضض : تقضي . وقال ابن الأعرابي : " وقد خاب من دساها " أي دس نفسه في جملة الصالحين وليس منهم .


[16096]:راجع جـ 1 ص 343 طبعة ثانية أو ثالثة.
[16097]:المعتفى: كل طالب فضل أو رزق.
[16098]:الأولاج: ما كان من كهف أو غار يلجأ إليه. والأهضام: أسافل الأودية.
[16099]:الزمر: القليل.
[16100]:الذي في اللسان (مادة دسا): وأنت الذي دسيت عمرا فأصبحت *** نساؤهم فيهم أرامل ضيع وقال: دسيت: أغويت وأفسدت. وعمرو: قبيلة.