الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمۡدَمَ عَلَيۡهِمۡ رَبُّهُم بِذَنۢبِهِمۡ فَسَوَّىٰهَا} (14)

{ فَكَذَّبُوهُ } يعني صالحاً ( عليه السلام ) ، { فَعَقَرُوهَا } يعني الناقة { فَدَمْدَمَ } دمّر { عَلَيْهِمْ } وأهلكهم { رَبُّهُمْ بِذَنبِهِمْ } بتكذيبهم رسوله وعقرهم ناقته .

{ فَسَوَّاهَا } فسوّى الدمدمة عليهم جميعاً ، عمّهم بها ، فلم يفلت منهم أحد . وقال المروج : الدمدمة : إهلاك باستئصال ، وقال بعض أهل اللغة : الدمدمة : الإدامة . تقول العرب : ناقة مدمومة أي سمينة مملوءة ، وقرأ عبد الله بن الزبير ( فدهدم عليهم ) بالهاء ، وهما لغتان ، كقولك امتقع لونه واهتقع إذا تغير .