صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَأَنزَلۡنَا مِنَ ٱلۡمُعۡصِرَٰتِ مَآءٗ ثَجَّاجٗا} (14)

{ من المعصرات } من السحائب التي قد آن لها أن تمطر لامتلائها بالماء . أو التي تتحلب بالمطر قليلا قليلا ، ولما تصبه صبا . جمع معصر . { ماء ثجاجا } منصبا بكثرة . يقال : ثج الماء – من باب رد – إذا انصب بكثرة وتجه : صبه كذلك . ومطر ثجاج : شديد الانصباب جدا .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَأَنزَلۡنَا مِنَ ٱلۡمُعۡصِرَٰتِ مَآءٗ ثَجَّاجٗا} (14)

{ وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ } أي : السحاب { مَاءً ثَجَّاجًا } أي : كثيرا جدا .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَأَنزَلۡنَا مِنَ ٱلۡمُعۡصِرَٰتِ مَآءٗ ثَجَّاجٗا} (14)

ولما ذكر ما يمحق الرطوبة بحرارته ، أتبعه ما يطفىء الحرارة برطوبته وبرودته فينشأ عنه المأكل والمشرب ، {[71092]}التي بها{[71093]} تمام الحياة ويكون تولدها من الظرف بالمهاد والسقف ، وجعل ذلك أشبه شيء بما يتولد{[71094]} بين الزوجين من الأولاد ، فالسماء كالزوج والأرض كالمرأة ، والماء كالمني ، والنبات من النجم والشجر{[71095]} كالأولاد فقال{[71096]} : { وأنزلنا } أي مما يعجز غيرنا { من المعصرات } أي السحائب التي أثقلت بالماء فشارفت{[71097]} أن يعصرها الرياح فتمطر كما حصد الزرع - إذا حان له أن يحصد ، قال الفراء{[71098]} : المعصر{[71099]} ، السحابة التي تتحلى بالمطر ولا تمطر كالمرأة المعصرة وهي التي دنا حيضها ولم تحض ، و-{[71100]} قال الرازي : السحائب التي دنت أن تمطر كالمعصرة التي دنت من الحيض { ماء ثجاجاً * } أي منصباً بكثرة يتبع بعضه بعضاً ، يقال : ثجه وثج بنفسه .


[71092]:من ظ و م، وفي الأصل: الذي.
[71093]:من ظ و م، وفي الأصل: الذي.
[71094]:من ظ و م، وفي الأصل: تولد.
[71095]:زيد من ظ و م.
[71096]:سقط من ظ.
[71097]:من ظ و م، وفي الأصل: تشاوقت.
[71098]:راجع البحر المحيط 8/409.
[71099]:من ظ و م، وفي الأصل: المعصرات.
[71100]:زيد من ظ و م.