{ وَأَنزَلْنَا مِنَ المعصرات مَاء ثَجَّاجاً } المعصرات هي : السحاب التي تنعصر بالماء ولم تمطر بعد ، كالمرأة المعتصرة التي قد دنا حيضها ، كذا قال سفيان والربيع وأبو العالية والضحاك . وقال مجاهد ومقاتل وقتادة والكلبي : هي الرياح ، والرياح تسمى معصرات ، يقال أعصرت الريح تعصر إعصاراً : إذا أثارت العجاج . قال الأزهري : هي الرياح ذوات الأعاصير وذلك أن الرياح تستدرّ المطر . وقال الفرّاء : المعصرات السحاب التي يتحلب منها المطر . قال النحاس : وهذه الأقوال صحاح ، يقال للريح التي تأتي بالمطر معصرات ، والرياح تلقح السحاب فيكون المطر . ويجوز أن تكون هذه الأقوال قولاً واحداً ، ويكون المعنى : وأنزلنا من ذوات المعصرات ماء ثجاجاً . قال في الصحاح والمعصرات السحاب تعتصر بالمطر وعصر القوم : أي مطروا . قال المبرد : يقال سحاب معصر : أي ممسك للماء يعتصر منه شيئاً بعد شيء . وقال أبيّ بن كعب والحسن وابن جبير وزيد بن أسلم ومقاتل بن حيان : المعصرات : السماوات . والثجاج : المنصبّ بكثرة على جهة التتابع ، يقال ثجّ الماء : أي سال بكثرة ، وثجه : أي أساله . قال الزجاج : الثجاج : الصباب . قال ابن زيد : ثجاجاً كثيراً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.