صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ إِنۡ أَصۡبَحَ مَآؤُكُمۡ غَوۡرٗا فَمَن يَأۡتِيكُم بِمَآءٖ مَّعِينِۭ} (30)

{ غورا } غائرا ذاهبا في الأرض لا تناله الدلاء . وكان ماؤهم من بئر زمزم وبئر ميمون بن الحضرمي . يقال : غار يغور غورا ، إذا نضب . مصدر وصف به للمبالغة ، أو مؤول باسم الفاعل . { فمن يأتيكم بماء معين } جار ، أو ظاهر تراه العيون ، وتناله الأيدي والدلاء كمائكم .

والله أعلم .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ إِنۡ أَصۡبَحَ مَآؤُكُمۡ غَوۡرٗا فَمَن يَأۡتِيكُم بِمَآءٖ مَّعِينِۭ} (30)

ثم أخبر عن انفراده بالنعم ، خصوصًا ، بالماء الذي جعل الله منه كل شيء حي فقال : { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا } أي : غائرًا { فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ } تشربون منه ، وتسقون أنعامكم وأشجاركم وزروعكم ؟ وهذا استفهام بمعنى النفي ، أي : لا يقدر أحد على ذلك غير الله تعالى .

تمت ولله الحمد{[1186]} .


[1186]:- في ب: تم تفسير سورة الملك والحمد لله.
 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ إِنۡ أَصۡبَحَ مَآؤُكُمۡ غَوۡرٗا فَمَن يَأۡتِيكُم بِمَآءٖ مَّعِينِۭ} (30)

{ قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين }

( قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غوراً ) غائراً في الأرض ( فمن يأتيكم بماء معين ) جار تناله الأيدي والدلاء كمائكم ، أي لا يأتي به إلا الله تعالى ، فكيف تنكرون أن يبعثكم ؟ ويستحب أن يقول القارئ عقب " معين " : الله رب العالمين ، كما ورد في الحديث ، وتليت هذه الآية عند بعض المتجبرين فقال : تأتي به الفؤوس والمعاول ، فذهب ماء عينه وعمي ، نعوذ بالله من الجراءة على الله وعلى آياته .