غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ إِنۡ أَصۡبَحَ مَآؤُكُمۡ غَوۡرٗا فَمَن يَأۡتِيكُم بِمَآءٖ مَّعِينِۭ} (30)

1

ثم أشار إلى وجوب الاعتماد عليه في كل حاجة ، مع أنه برهان آخر على كمال قدرته ووحدانيته فقال : { قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غوراً } أي غائراً ، مصدر بمعنى الفاعل للمبالغة . عن الكلبي : لا تناله الدلاء . والمعين الجاري على وجه الأرض ، وقد ذكرنا الخلاف في اشتقاقه في " الصافات " . يحكى أن بعض المتجبرين على الله ، قرئت الآية عنده فقال : تأتينا به الفؤس والمكتل ، فذهب ماء عينيه ، وهذا من الإعجاز . قال مؤلف الكتاب : وحكم القريحة كذلك ، فإن فتح باب العويصات ، لا يتيسر إلا بإعانة رب الأرض والسماوات ، والله الموفق وإليه المآب ، وبالله التوفيق والنصر .

/خ30