النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ إِنۡ أَصۡبَحَ مَآؤُكُمۡ غَوۡرٗا فَمَن يَأۡتِيكُم بِمَآءٖ مَّعِينِۭ} (30)

{ قُلْ أرَأَيْتُمْ إنْ أصْبَحَ ماؤكم غُوْراً } فيه وجهان :

أحدهما : ذاهباً ، قاله قتادة .

الثاني : لا تناله الدِّلاء ، قاله ابن جبير ، وكان ماؤهم من بئر زمزم وبئر ميمون .

{ فَمَنْ يأتيكم بماءٍ مَعِينٍ } فيه أربعة أوجه :

أحدها : أن معناه العذب ، قاله ابن عباس .

الثاني : أنه الظاهر ، قاله الحسن وابن جبير ومجاهد .

الثالث : أنه الذي تمده العيون فلا ينقطع .

الرابع : أنه الجاري ، قاله قتادة ، ومنه قول جرير :

إنّ الذين غدوا بُلبِّك غادَروا *** وشَلاً بعيْنِك لا يزال مَعِيناً

روى عاصم عن رُزين عن ابن مسعود قال : سورة الملك هي المانعة من عذاب القبر ، وهي في التوراة تسمى المانعة ، وفي الإنجيل تسمى الواقية ، ومن قرأها في كل ليلة فقد أكثر وأطاب .