ثم ذكرهم ببعض نعمه عليهم على طريق الاحتجاج فقال تعالى : { قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم } قيل يريد ماء زمزم ، وقيل غيرها من المياه { غوراً } أي غائراً ذاهباً في الأرض لا تناله الأيدي ولا الدلاء . { فمن يأتيكم بماء معين } أي ظاهر تراه العيون وتناله الأيدي والدلاء ، وقال ابن عباس : معين أي جار . والمقصود من الآية ، أن يجعلهم مقرين ببعض نعمه عليهم ، ويريهم قبح ما هم عليه من الكفر . والمعنى أخبروني إن صار ماؤكم ذاهباً في الأرض ، فمن يأتيكم بماء معين ؟ فلا بد أن يقولوا هو الله تعالى ، فيقال لهم حينئذ ، فلم تجعلون معه من لا يقدر على شيء أصلاً ، شريكاً له في العبودية ؟ فهذا محال ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.