صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{فَسَنُيَسِّرُهُۥ لِلۡعُسۡرَىٰ} (10)

{ فسنيسره للعسرى } فسنهيئه للخصلة التي تؤدى إلى عسر وشدة ، وهي الأعمال السيئة تورث الخسران في الدنيا والآخرة . وأصل التيسير : التهيؤ والتسهل . يقال : تيسر للقتال . واستيسر له الخروج : أي تهيأ له . وتيسر واستيسر : تستهل . وتكون في الخير والشر ؛ منه ما في الحديث : ( اعملوا وسددوا وقاربوا لكل ميسر لما خلق له ) أي مهيأ مصروف مسهل . وقيل المعنى : فما من أعطى فسنلطف به ونوفقه حتى تكون الطاعة أيسر شيء عليه . وأما من بخل فسندخله ونمنعه الألطاف حتى تكون الطاعة أعسر شيء عليه .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَسَنُيَسِّرُهُۥ لِلۡعُسۡرَىٰ} (10)

{ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى } أي : للحالة العسرة ، والخصال الذميمة ، بأن يكون ميسرًا للشر أينما كان ، ومقيضًا له أفعال المعاصي ، نسأل الله العافية .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَسَنُيَسِّرُهُۥ لِلۡعُسۡرَىٰ} (10)

{ فسنيسره للعسرى } أي نخذله حتى يعمل بما يؤديه إلى العذاب والأمر العسير

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَسَنُيَسِّرُهُۥ لِلۡعُسۡرَىٰ} (10)

ولما كان جامداً مع المحسوسات كالبهائم قال : { فسنيسره } أي نهيئه بما لنا من العظمة بوعد لا خلف فيه { للعسرى * } أي للخصلة التي هي أعسر الأشياء وأنكدها ، وهي العمل بما يغضبه سبحانه الموجب لدخول النار وما أدى إليه ، وأشار بنون العظمة في كل من نجد الخير ونجد الشر إلى أن ارتكاب الإنسان لكل منهما في غاية البعد ، أما نجد الخير فلما حفه من المكاره ، وأما نجد الشر فلما في العقل والفطرة الأولى من الزواجر عنه ، وذلك كله أمر قد فرغ منه في الأزل بتعيين أهل السعادة وأهل الشقاوة " وكل كما قال صلى الله عليه وسلم - ميسر لما خلق له " .