الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{فَسَنُيَسِّرُهُۥ لِلۡعُسۡرَىٰ} (10)

{ فَسَنُيَسِّرُهُ للعسرى } فسنخذله ونمنعه الألطاف ، حتى تكون الطاعة أعسر شيء عليه وأشدّه ، من قوله : { يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِى السماء } [ الأنعام : 125 ] أو سمى طريقة الخير باليسرى ، لأنّ عاقبتها اليسر ؛ وطريقة الشرّ العسرى ، لأن عاقبتها العسر . أو أراد بهما طريقي الجنة والنار ، أي : فسنهديهما في الآخرة للطريقين . وقيل : نزلتا في أبي بكر رضي الله عنه ، وفي أبي سفيان بن حرب .