صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{فَسَنُيَسِّرُهُۥ لِلۡعُسۡرَىٰ} (10)

{ فسنيسره للعسرى } فسنهيئه للخصلة التي تؤدى إلى عسر وشدة ، وهي الأعمال السيئة تورث الخسران في الدنيا والآخرة . وأصل التيسير : التهيؤ والتسهل . يقال : تيسر للقتال . واستيسر له الخروج : أي تهيأ له . وتيسر واستيسر : تستهل . وتكون في الخير والشر ؛ منه ما في الحديث : ( اعملوا وسددوا وقاربوا لكل ميسر لما خلق له ) أي مهيأ مصروف مسهل . وقيل المعنى : فما من أعطى فسنلطف به ونوفقه حتى تكون الطاعة أيسر شيء عليه . وأما من بخل فسندخله ونمنعه الألطاف حتى تكون الطاعة أعسر شيء عليه .