والاختلاف في ( وكذب بالحسنى ) على نحو الاختلاف في : ( وصدق بالحسنى ) .
وقوله : ( فسنيسره للعسرى ) أي : [ للخلة ] {[76241]} العسرى في الدنيا ، وذلك العمل بالمعاصي .
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : " كنا في جنازة في بقيع الغرقد {[76242]} ، [ فأتانا ] {[76243]} رسول الله صلى الله عليه وسلم فقعد وقعدنا {[76244]} حوله ومعه مخصرة {[76245]} ، فنكس رأسه ، فجعل {[76246]} [ ينكت ] {[76247]} بمخصرته ( في الأرض ) {[76248]} ، ثم قال : ما منكم من نفس منفوسة {[76249]} إلا وقد كتب مكانها من الجنة أو النار [ قيل ] {[76250]} : أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل ؟ فمن كان منا من {[76251]} أهل السعادة فيصير {[76252]} إلى عمل أهل السعادة ( ومن كان منا من أهل الشقاء فيصير إلى عمل أهل الشقاء ) {[76253]} ، فقال صلى الله عليه وسلم : اعملوا ، فكل مسر ، أما أهل السعادة [ فييسرون ] {[76254]} إلى عمل أهل السعادة ، وأما أهل الشقاء [ فييسرن ] {[76255]} إلى عمل {[76256]} أهل الشقاء ، ثم قرأ ( فأما من اعطى واتقى ) الآيتين {[76257]} .
وقال الضحاك : للعسرى : للنار {[76258]} .
والتيسير {[76259]} إنما يكون في الخير ، وإنما جاء هنا للشر على معنى : الذي يقوم لهم مقام ( التيسير ) {[76260]} . العسرى : مثل : " فبشرهم بعذاب أليم " {[76261]} .
تحية بينهم ضرب {[76262]}وجيع {[76263]}***
وقال الفراء : لما وقع للخير تيسير جاز أن يقع في الشر مثله ، ولا يكون ذلك إلا إذا اجتمع الخير والشر {[76264]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.